جميع الحقوق محفوظة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي / صندوق دعم البحث العلمي والإبتكار © 2020
أعلن صندوق البحث العلمي في مؤتمر وطني عقده اليوم الثلاثاء (29/3/2016)، نتائج دراسته التي أجراها بعنوان “الشباب في مواجهة الفكر المتطرف“
وبين مدير عام صندوق البحث العلمي الدكتور عبدالله سرور الزعبي في كلمة القاها " أن الصندوق التقط توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في حديثه عن أن آلية محاربة الإرهاب والتّطرف؛ “تمر بثلاث مراحل: عسكريّة، وأمنيّة، وآيديولوجيّة”، ما يفرض علينا كمؤسسات وطنيّة أن نبدأَ بالتجهيز لمواجهة آيديولوجيّة طويلة الأَمد تهدف إلى معالجة ظاهرة التّطرف، التي تعد معقدة التّركيب من حيث تداخل عناصرها وتشابك جذورها وكبير أثرها في الأمن الوطني ومستقبل الأُمة.
وبين أن الوطنِ العربيِ يعيش أزمة عقل حقيقية، إذ عجز عن تقديم الابتكارات والاكتشافات، إلا أن الأردن يعمل على بناءِ استراتيجية تعتمد على العنصر البشري، سعياً للاستثمارِ فيه تربويًّا وتعليميًّا لِيُصارَ إلى توجيهِهِ لتحقيقِ مصالحِ الأُمة والوطن.
وأضاف الزعبي أن المجموعاتِ المتطرفةَ تدمر الأمّةِ، ولا تأخذُ بالحسبانِ بأن العالم لا يحترمُ الضعيفَ ولا يحسبُ لهُ حسابا؛ فالتميز ضروري في أي ناحيةٍ منَ النواحي، ما يؤكد الحاجة إلى معالجةِ بعضِ المفاهيمِ التربويّة الآخِذَةِ فِي الانتشارِ لدى بعض الشَّبابِ، مِن حيث قَبول الدعوات الشاذَة التي تُقَوِّضُ بُنْيانَ المجتمع من خلال بناء برامج ومناهجَ تعليميّة بغية تصحيح المفاهيمِ التي أصبحتْ تُرَوِّجُ زُورًا وَبُهتانًا عَنِ الدين والثقافة.
وقال “أننا في الأردن يجب علينا استغلالُ القَنَواتِ الإعلاميّةِ المختلفةِ ووسائلِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ لِنَشْرِ ما نؤمِنُ بِهِ، مُنْطَلِقينَ في ذلكَ مِنْ أنَّ الحِوارَ الهادئَ بينَ مُكَوِّناتِ المجتمعِ كافّةً هوَ الأساسُ؛ خوفًا منْ أنْ يتحوَّلَ بعضُ مَنْ لديهمْ ميولٌ تطرفيّةٌ إلى حالةِ التَّعَصُّبِ التي تؤدّي بهمْ إلى الخروجِ عَنِ القِيَمِ والثَّوابِتِ والقوانينِ النّاظمةِ للحياةِ الاجتماعيّة“.
وأوضح أن دراسة الصندوق الوطنية هي الأولى منْ نوعِها بهذا الشمولِ والالتزامِ بمنهجيّةِ البحثِ العلميِّ الرَّصينِ في جمعِ المعلوماتِ وتحليلِ البياناتِ والإفادةِ منَ الخبراتِ التراكميّةِ للخبراءِ؛ بُغْيَةَ تغطيةِ ثمانيةَ عناصرَ بحثيّةٍ ضمنَ أربعةِ محاورَ رئيسةٍ، هيَ: محورُ التربيةِ والتعليمِ والثقافةِ، والمحورُ السياسيُّ والاجتماعيُّ والاقتصاديُّ، والمحورُ الإعلاميُّ، والمحورُ الدينيُّ.
وقال وزير الدولة الدكتور سلامة نعيمات مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، في افتتاحية المؤتمر، “إن الفكر يتشكل بناءً على المعارف وتراكم الخبرات، ويبني الفرد مواقفه واتجاهاته من البيئة المحيطة والظروف المعيشة والخبرات المتراكمة“.
وأوضح “أن الزحف الفكري لا يكفي ان يواجه بالبندقية، وإنما ينبغي التسلح في مواجهته بدرع الفكر القادر على المواجهة والصمود في وجه الدعوات التكفيرية”، مؤكداً “أن البلاد الآمنة والمستقرة ليست بمنأى عن أصابع العابثين ما لم يتسلح أبناؤها بالوعي الكفيل بقطع الطريق عن المُضللين، وأن محاربة ثقافة التطرف تسبق محاربة الطرف ذاتها أو توازيها“.
وأكد حصانة الأردن وبقائه عصياً على الغزاة، بوعي وحكمة الأردنيين والتفافهم حول الراية الهاشمية والإدارة السياسية التي ظلت حنكتها وحكمتها سبيلها إلى صون الوطن من العاديات.
وبين “أن الفكر المتطرف واحد من أخطر الظواهر التي يجب ان تتسلح الأمة لمواجهتها، لأن الأفكار المتطرفة عابرة للحدود وتتغذى على الجهل والفقر والتهميش، ما تشكل تضافر الجهود وتكاملها عاملاً حاسماً في مواجه هذا الفكر، والمضي نحو بناء كتلة من البرامج والسياسات التربوية والتوعوية والتثقيفية والإعلامية المبنية على خطاب واع متزن معتدل“.
وقال “إن الرهان اليوم على الشباب بوعيهم وعمقهم وانخراطهم في الجهود الرامية إلى مواجهة الفكر المتطرف بالفكر والوعي، وما عدا ذلك من مخاطر تتجاوز الفكر؛ فالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية جميعها التي اثبتت انها على قدر الموقف دائماً تشكل الدرع والحصن المكين“.
وأكد النعيمات أن المؤتمر واحد من المحطات الهامة في مواجهة هذه الفكر الظلامي، يستثمر ما سبقه من برامج مواجهة، ويشكل أرضية للبرامج اللاحقة، المبينة على خارطة طريق واضحة وعمل برامجي مؤطر محدد الأهداف والغايات يعتمد التنسيق والتنظيم أساساً دون الاتكاء على الهبات الآنية والفزعات اللحظية.
واستشهد بكلمة سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد في الأمم المتحدة كدليل على الحرص الهاشمي على قراءة أسباب هذا الفكر وتذليل العقبات في مواجهته بالفكر والوعي وتحصين الشباب فكرياً ودينياً وتربوياً.
وقال رئيس اللجنة التوجيهية الدكتور عبدالسلام العبادي، إن دراسة صندوق البحث العلمي، تمثل تصدياً جاداً، ومعالجة متميزة لموضوع خطورته بالغة وحساسيته واضحة، ذلك أنه يعالج علاقة الشباب بالإرهاب بكل أبعاده وصوره من أجل أن تكون محاربته بين الشباب على أعلى مستويات الإعداد والتصدي والمواجهة، وحوت الدراسة تفصيلات كثيرة مناطة بالعديد من الجهات الفاعلة في المجتمع، أملاً ان يتم الأخذ بتوصياتها واقتراحاتها على أعلى مستوى من الجدية والحزم نظراً للخطورة البالغة الذي يتصف به هذا الموضوع.
ودعا إلى مراجعة مناهج التربية والتعليم بهدف الاهتمام بالمناقشة الشاملة لمقولات الفكر المتطرف، ومواجهة هذا الفكر المتطرف بمقولاته المتعددة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً ضرورة العمل على محاربة كل أسباب التطرف والغلو والعمل على القضاء عليها، وتشمل الأسباب الجهل بأحكام الدين، والفقر والبطالة والفساد، كما بينت رسالة عمان بالإضافة إلى التأثر بالفكر الوافد ومقولات الغزو الثقافي والإسلاموفوبيا؛ أي التخويف من الإسلام.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمساجد والمراكز الثقافية والنوادي الرياضية والتوسع في أنشطتها وتنوعها وعملها بمشرفين في محاربة التطرف والإرهاب، والاهتمام بتحصين المجتمع ضد كل ما يفرق الأمة.
وقال مدير عام صندوق البحث العلمي الدكتور عبدالله سرور الزعبي، ان الصندوق التقط توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في حديثه عن أن آلية محاربة الإرهاب والتّطرف؛ “تمر بثلاث مراحل: عسكريّة، وأمنيّة، وآيديولوجيّة”، ما يفرض علينا كمؤسسات وطنيّة أن نبدأَ بالتجهيز لمواجهة آيديولوجيّة طويلة الأَمد تهدف إلى معالجة ظاهرة التّطرف، التي تعد معقدة التّركيب من حيث تداخل عناصرها وتشابك جذورها وكبير أثرها في الأمن الوطني ومستقبل الأُمة.
وبين أن الوطنِ العربيِ يعيش أزمة عقل حقيقية، إذ عجز عن تقديم الابتكارات والاكتشافات، إلا أن الأردن يعمل على بناءِ استراتيجية تعتمد على العنصر البشري، سعياً للاستثمارِ فيه تربويًّا وتعليميًّا لِيُصارَ إلى توجيهِهِ لتحقيقِ مصالحِ الأُمة والوطن.
وأضاف الزعبي أن المجموعاتِ المتطرفةَ تدمر الأمّةِ، ولا تأخذُ بالحسبانِ بأن العالم لا يحترمُ الضعيفَ ولا يحسبُ لهُ حسابا؛ فالتميز ضروري في أي ناحيةٍ منَ النواحي، ما يؤكد الحاجة إلى معالجةِ بعضِ المفاهيمِ التربويّة الآخِذَةِ فِي الانتشارِ لدى بعض الشَّبابِ، مِن حيث قَبول الدعوات الشاذَة التي تُقَوِّضُ بُنْيانَ المجتمع من خلال بناء برامج ومناهجَ تعليميّة بغية تصحيح المفاهيمِ التي أصبحتْ تُرَوِّجُ زُورًا وَبُهتانًا عَنِ الدين والثقافة.
وقال “أننا في الأردن يجب علينا استغلالُ القَنَواتِ الإعلاميّةِ المختلفةِ ووسائلِ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ لِنَشْرِ ما نؤمِنُ بِهِ، مُنْطَلِقينَ في ذلكَ مِنْ أنَّ الحِوارَ الهادئَ بينَ مُكَوِّناتِ المجتمعِ كافّةً هوَ الأساسُ؛ خوفًا منْ أنْ يتحوَّلَ بعضُ مَنْ لديهمْ ميولٌ تطرفيّةٌ إلى حالةِ التَّعَصُّبِ التي تؤدّي بهمْ إلى الخروجِ عَنِ القِيَمِ والثَّوابِتِ والقوانينِ النّاظمةِ للحياةِ الاجتماعيّة“.
وأوضح أن دراسة الصندوق الوطنية هي الأولى منْ نوعِها بهذا الشمولِ والالتزامِ بمنهجيّةِ البحثِ العلميِّ الرَّصينِ في جمعِ المعلوماتِ وتحليلِ البياناتِ والإفادةِ منَ الخبراتِ التراكميّةِ للخبراءِ؛ بُغْيَةَ تغطيةِ ثمانيةَ عناصرَ بحثيّةٍ ضمنَ أربعةِ محاورَ رئيسةٍ، هيَ: محورُ التربيةِ والتعليمِ والثقافةِ، والمحورُ السياسيُّ والاجتماعيُّ والاقتصاديُّ، والمحورُ الإعلاميُّ، والمحورُ الدينيُّ.
وتهدف الدراسة وفقاً للزعبي، إلى الوقوفِ على أسبابِ انتشارِ هذا الفكرِ على الرّغمِ منْ محدوديَّتِهِ منْ وُجْهَةِ نظرِ الشبابِ، كما سَعَتْ إلى وضعِ خطةٍ وطنيّةٍ تتضمّنُ إجراءاتٍ تنفيذيّةً لمواجهتِهِ ومحاصرتِهِ وتحصينِ الشبابِ منَ الوقوعِ فريسهً له.
وأكد الزعبي أهمية تعميقِ رسالةِ الدولةِ الآيديولوجيّةِ وإيصالِ رسالةِ عمّانَ بفلسفتِها العميقةِ إلى شباب، واعتمادِها كجزءٍ منَ التربيةِ الثقافيّةِ في الجامعاتِ والمدارس.